من العجيب فعلًا أننا نستطيع انتقاد أنفسنا بقدرة عالية، وبالقدرة نفسها لانستطيع أن نتغير. فعلى الرغم من أننا نملك عاداتٍ يجب أن نكسرها، فهي كل مرة تكسر جهدنا وهممنا.
بشكل آخر، أعني أن ليس كل تجاوزٍ لمحنةٍ أو امتحانٍ يعني أننا تعلمنا درسه بالفعل!
أي أن الله -سبحانه- قد يضعنا أحيانًا في إطار مشكلةٍ ما لاختبارنا وليُنضِج بها عقولنا. إلا أننا نضل نحاول إيجاد الحل بنفس الفكر المعوج الذي بتنا نستعمله في كل مشكلة. والآن بعد تجاوز المحنة بطريقة معوجة نفرح بالنصر عليها، ولا نلقي بالًا أبدًا حول ماكان الدرس وماكانت الحكمة يالله!
فصاحب العقل يفهم دروسه.
أهل الحظ مثلًا إن كانوا بلا عقل فليبيعوا حظهم. لأنهم مهما أعطاهم الله من فرصة هم لا يغتنموها. لأنهم لايتعضون!
نحن في كل يومٍ ممتحنون، وكل لحظة يعطينا اللهُ -سبحانه- المجال لنطور حالنا، ولنتعلم من أخطائنا.