لا أعرف حقًا ما إذا كان أولئك الأشخاص الذين يحكمون علينا حكمًا يمتد لنهاية حياتنا، ما إذا كانوا بشرًا مثلنا يتغيرون ويتأثرون أم لا؟ فمن الساخر جدًا أن تقابل شخصًا بعد سنين كثيرة ثم يحدثك وكأنك ذاك الشخص القديم نفسه!
في اعتقادي أن عقل الإنسان كالإناء يجمع فيه مايصلح في نظره مما يستقبل من الأفكار والنظريات. فمن الصعب للذي يعود إلى نفسه ويختلي مع مجمع أرآئه فيجدد مايستحق التجديد ويتراجع عن الخاطئ منها، أن يستمر بحمل أفكار ومعتقدات سقيمة في رأسه!
فالإنسان الحيُّ يتأثر ويتغير.
وقد لامسني كثيرًا ماقاله رفعت اسماعيل: “الأعوام تغير الكثير، إنها تبدل تضاريس الجبال فكيف لاتبدل شخصيتك!” فمن الصعب أن لايتغير الإنسان، ومن الأصعب أن يتقبل الفرد هذا التغيير في نفسه.