ندّعي الاستغناء، ونتكبر على أنفسنا، ونجهل كل ماجعلنا هكذا بهذه الصورة الكاملة حسب زعمنا.
لا نرى في الآخرين أي شيء يكملنا بل نراهم ناقصين بحاجة إلى دعم منا وإلى نصحنا.
ننام على وسائدنا متفاخرين بأننا لم نجد في يومنا أي كدر وأي خجل لأننا نتحلى بأفعال كاملة.
لسنا ممن يسعى ويكدح لنيل الأفضل، ولسنا ممن يهجر مضجعه لهَمٍ أرقه.
نظل دائمًا في أعيننا المركز الأول في كل شيء.
ونستمر بخدع أنفسنا، ونزيد الكذب عليها، حتى نجدنا فجأة في دائرة الأنا مهجورين.
فهو وهي وهم ليسوا حاضرين، فهنا الأنا فقط، حتى تتلاشى بنفسها وتموت.
#أرشيفة